تعود اليوم الحركة والنشاط لملاعبنا بعد التوقف الإجباري لمسابقة الدوري العام لكرة القدم بسبب المهمة القومية للمنتخب الوطني. حيث تنطلق مباريات الأسبوع الرابع.. وتحمل الافتتاحية كل مظاهر القوة والإثارة والمتعة.. والبداية ستكون بمباراتين يلتقي في الأولي الزمالك مع الاتحاد السكندري باستاد الكلية الحربية. فيما يستقبل غزل المحلة بملعبه المنصورة.. وينطلق اللقاءان في التاسعة والنصف مساء وتختتم باقي مباريات الأسبوع غداً.
وبشيء من التفصيل فإن لقاء القاهرة سيجمع بين الزمالك صاحب الشعبية الكبيرة وأحد قطبي الكرة المصرية والاتحاد السكندري زعيم الثغر ويمكن أن نطلق علي هذه المواجهة لقاء الجريحين بعد أن تعرض الفريقان لكبوة في الأسابيع الثلاثة الماضية من عمر المسابقة وهو ما دفع مجلسي إدارتي الناديين برئاسة المحاسب ممدوح عباس والنائب محمد مصيلحي لتغيير الأجهزة الفنية للفريقين.. وكان القرار في الزمالك بالتعاقد مع الخبير الفرنسي هنري ميشيل وفي الوقت نفسه فضل الاتحاد السكندري التعاقد مع مدير فني أجنبي هو البرازيلي كابرال المدير الفني الأسبق للزمالك.. وتمت هذه الخطوة سريعاً فور توقف الدوري لمنح المدربين أطول فترة زمنية لمذاكرة ودراسة اللاعبين وبدء عملية ترتيب الأوراق بما يحقق طموحات إدارتي الناديين.. ومن هنا فإننا نتوقع مواجهة تتسم بالندية وشعارها الكرة الهجومية واللعب المفتوح. فكل من هنري ميشيل والبرازيلي كابرال يسعي لإثبات وجوده ليثبت أنه قادر علي النهوض بفريقه.
ومنذ قدوم هنري ميشيل الذي يعود لتدريب الزمالك للمرة الثانية فقد أعلن عن سياسته والتي تقوم علي مبدأ الثواب والعقاب ووعد بتعديل اللائحة المالية لتكون بمثابة حافز للاعبين لتقديم ما لديهم من جهد وعطاء وتوظيف إمكاناتهم في خدمة الفريق لأن الطموح كبير وهو استعادة بطولة الدوري العام.. ولم يتوان الفرنسي لحظة في وضع برنامج تدريبي خاص لنجوم الفريق الثلاثي: شيكابالا وأحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي لأنه يراهن علي قدراتهم الفنية والمهارية علي قيادة الفريق لتحقيق هدف الفوز بدرع الدوري العام.
زمالك الأحلام
ولعل أهم ما يشغل الفرنسي اعتباراً من لقاء اليوم بجانب تحقيق الفوز حتي يضمد جراح اللاعبين ويعيد الثقة إلي نفوسهم هو تثبيت التشكيل والذي عجز المدرب السويسري السابق عن حسم هذه الخطوة رغم أنه يمتلك فريقاً أطلق عليه الخبراء زمالك الأحلام ولكن ثقة إدارة نادي الزمالك بخبرات الفرنسي هنري ميشيل وسيرته الذاتية المليئة بالإنجازات تجعله قادراً علي جعل فريق الزمالك يستعيد ذاكرة الانتصارات وينطلق بقوة نحو القمة وهو يراهن علي هذه الانطلاقة اعتباراً من لقاء اليوم أمام زعيم الثغر.. فلم يعد هناك مجال لإهدار المزيد من النقاط طالما أن الهدف الذي حدده مجلس إدارة الزمالك والوعد الذي قطعه الفرنسي علي نفسه هو الفوز بدرع الدوري.
ويعتمد الزمالك اليوم علي قوته الضاربة الممثلة في الثنائي ميدو وعمرو زكي في الهجوم ومعهما أحمد جعفر وشريف أشرف وهاني سعيد في قيادة خط دفاع الزمالك والذي يعود إليه عمرو الصفتي بدلاً من محمود فتح الله ومعه أحمد مجدي. وفي الوسط الثنائي الصاعد المتألق أحمد الميرغني وحازم إمام أحد مفاتيح اللعب في الزمالك. كما يعود عبدالواحد السيد لحراسة المرمي بعد تماثله للشفاء.
يدخل الزمالك المباراة برصيد 4 نقاط يحتل بهم المركز السادس في الدوري بعد الفوز في مباراة والتعادل في واحدة وخسارة مثلها.
الهروب المبكر
أما الاتحاد السكندري والذي يسعي كابرال لأن يضفي علي أداء لاعبيه أسلوب السامبا البرازيلي. والذي يعطي أولوية للكرة الهجومية خاصة أن الفريق يحتل المركز قبل الأخير برصيد نقطة واحدة بعد خسارته مباراتين والتعادل في مباراة وبالتالي فهو في حاجة هو الآخر لتحسين أوضاعه والهروب مبكراً من شبح الهبوط قبل فوات الأوان ولذلك فقد طلب الرجل من إدارة النادي عدم قيادة الفريق في هذا اللقاء والاكتفاء بالمراقبة حتي يتمكن من وضع تصوراته لتشكيل الفريق في المرحلة القادمة بعد تقييمه لمجموعة اللاعبين في تلك المواجهة الصعبة والتي سيقودها المدرب العام الجديد محمد نور.
ويعتمد الاتحاد السكندري في هذا اللقاء علي نجومه إبراهيم الشايب وجدو وحسام حسن وأحمد بكري ومحمد جابر وريعو في قيادة الاتحاد للصمود أمام طموحات زمالك الأحلام والذي يلعب وسط جماهيره وهدفه الكبير أن يكون الفوز علي الاتحاد هو نقطة الانطلاق لقمة الدوري.
طوق النجاة للمحلة
وفي استاد المحلة يستقبل فريق غزل المحلة أحد ضحايا بدايات الدوري.. المنصورة العائد هذا الموسم لمسابقة الأضواء والشهرة بروح جديدة جعلته يصر علي إثبات الوجود مع الكبار وإن لم يستطع تحقيق أي انتصار. ولكنه تعادل في المباريات الثلاث.. بينما يدخل غزل المحلة وهو يحتل مؤخرة الدوري في صدمة لم تتوقعها الجماهير. لذلك قررت إدارة النادي إقالة الجهاز الفني بقيادة شريف الخشاب وتعيين محمد رضوان مديراً فنياً بدلاً منه والذي يقود غزل المحلة في لقاء تصحيح الأوضاع وتحسين مسار الفريق علي أمل أن يكون لقاء المنصورة بمثابة طوق النجاة لإنقاذ الفريق من السقوط في قاع الدوري برصيد نقطة واحدة. بينما يدخل المنصورة المباراة برصيد 3 نقاط بعد أن قدم عروضاً جيدة لحد ما بقيادة مدربه محمد حلمي تجعله يقاتل اليوم للخروج بأقل خسائر في ظل أطماع المحلة المعدل في اقتناص الفرصة وحسم اللقاء لصالحه.